📜🍃مجموعة الخواطر الفائزة بجائزة السرداب للإبداع الكتابي (الدورة ١ )
والحب يعصف بالقلوب يحيلها هي و النفوس إلى الخراب، ينكس الأعلام يدخل في حداد دائم ينهيه إما بالوصول أو الردى دون المراده بين كل نساء العالمين.
الهدوء والسكينه، تراص الأحداث و نهاياتها العقيمه، مكب النفايات النفسيه الذي لا تتم فيه إعاده التدوير، رتائل الخردوات في الذات الفكريه، الجرحى و المفقودين و القتلى من فرق الإصلاحات العامه داخل مصنع الرغبه، طوابير الشكاوي و الموظفون الحمقى مدلدلي البطون و تلك الحزم الكثير لمشكلات لا تزال لم تحل و لا تزال تؤرق كل يومنا فلا نعيش، الزحام الخانق في الطريق الرابط بين العقل و القلب و كثره فرق الإسعاف التي تسجل أدنى معدلات الإنقاذ، المتاهات السحيقه داخل سراديب الذاكرة و كثره اللصوص اللذين يطلقون سراح قديم الذكريات، ألم و ندم و حسرة، قنينه نبيذ و شمعدانه داخل كتدرآئيه، اللامنطقيه و اللاوعي هما سيدا الموقف بلا أدنى إدراك.
بداخلي حسرة، يجول في خاطري الكثير من هذا و بعض ذلك، بداخلي الكثير من الحسرة و الندم، كثير جدا من الإخفاقات و الحقد و الحسد و الكره و البغض و الاضطراب و اللابشريه، اعاني كثيرا من البلاده و البلاهه و التخلف و الغباء و الجنون، الاضطراب و اللاسكون، متأثر من فرط الشعور و اللاشعور من الكبت و الكبح و الغيظ و اللامكان، أحس بالطبقيه و الدونيه و العنصريه و الانحلال و اللاأخلاق، متهورا دوما في الشعور، طفل في التعبير و ساذج جدا في التصديق، انا العشوائية محض الصدفه و الجنون أنا اللامكان دوما و العدم، اعاني من العبثيه و التفاهه، سرعه التأثر و الغرور، من الكبر و الجحد و الغضب و فرط القلق و الهدوء... أنا اللاوجود اللاإنتماء في الشعور.
فكلاهما غريق بحب الآخر ، وكلاهما يكسوه الحزن، وكلاهما يدري حزن الآخر، فلا هو يُجارف فيحكي حُبه، ولا هي تكسر التقاليد وتبادر البوح، فيظل محتمياً علّ المطر لا يأتيه إلا بالعياء، وتظل هي تُمطر حُبها ولا يُصيب فؤاده، وإذ هُما على فراش الموت، وكلٌ منهما يدعو الله ألاّ يتجرع هذا العذاب أحد، وأما النفس البشرية فتأبى إلا أن تعيد ذات القصة وذات صمت الحُب ونبيل العذاب، فما أجمله ذاك الحُب الأخرس، وما أشقاه حين يعجز البوح في مواطن الإحتياج، كصلاة جُمعه تائهة خارج أسوار الأقصى كان حُبهما، علّه يصير دعوة مظلومٍ تُعيد للقدس أهله وتُعيد الحُب ديار بينهما.
أحبك فما جمعتنا طاولات المطاعم ولا الباحات ، أحبك فلا أرصد إسمك بين سجل محادثاتي ولم يكن ليلي يوماً مزداناً بالحديث معك ، أحبك وأنا أجهل أبسط تفاصيلك وأنا راغبٌ عن الجلوس معك ، أحبك كونك هناك وأنا هنا ولا تكاد تتصافح الأيادي ، أحبك فلا أريد لحبنا أن يكون نميمه في أفواه الناس ، أحبك وأنت ممنوع مرغوب وأظل أُرهق فكري وأنا أتوق لفك رموز كيانك ، أحبك ولا أريد أن أعصي الله فيك وكم كبحت نفسي عن الإتصال بك ، أحبك فلا يروقني أن تلبسي كل ذاك الضيق وكم أقحمت نفسي في مشاكل حفاظاً على شرفك فرجآءاً كوني أحرص مني عليه ، أحبك وتشتعل نار الغيرة وأنا أراك مع ذاك الرفيق تنثرين نفسك فهلا حافظت على كلك لي فما أُحب نقصك ولا حديث الناس عنك بسوء ، أُحبك فأسهر ليلي أبكي الله أن أُكمل نصف ديني بك...فما أندره حُبك وما أشقاه حالي.
سأظل أتلعثم قليلاً في الكلام عند الحديث معك ، وسوف يتملكني شيءٌ من ذلك الحياء وأنا بقربك، فقبلك ما أعتد النساء...سأتعطر و أرتب شعري لكي أنال إعجابك كما العُشاق...سأتيه في الطرقات وأنا أبحث عن بائع الورود فغيرك لم يهبه قلبي غير السلام...سوف أقف خلف المرآه وأنا أتمرن على الحبكه التي سأقول فيها أنني أحبك فوحدك م تملّك هذا القلب...سوف لن يكون زواجنا مُستهلكاً...سنعيش حُبنا كاملاً
سنة أخرى مضت و أنا أكثر نضجا ، أكثر تعاسه ، أكثر وحده و أكثر صمتا ، أكثر استسلاما لكل اللاشئ الذي قد ملأ الكون ، أكثر مصادقه لطائفه من الحمقى ، أكثر جنونا و أكثر ازدواجيه في التفكير.....فلنقل أني أكثر خرابا من أي وقت مضى....فالتنعم بعامك ال 19 أيها المخبول....
كل تلك المُحادثات المُرهقه ، كل تلك الكلمات الخارجه من أفواه الحمقى ، و كل ذلك المزاح الثقيل....تفاصيل كهذه تُهدد دوماً إستقرار يومك.
أما هو فعند حديثه معها يخاف أن تقول له وداعاً وأما هي فحكيمة...من شدة حبها لهُ تعاكس هوا قلبها ، تُريد لقلبه أن يظل حبيساً بحبها فتعطيه ما يحفظ قلبه لها ووحدها ، منتشياً بحبها راغباً في المزيد...حتى اللقاء مره أُخرى .
-نُكمل سنتنا الأولى سوياً.
- لا بل أُكمل عامي الأول وأنا وليد حُبك.
-من أنت قبل هذا العام?.
-جنين في رحم حبك.
- وماذا أعني لك ?.
-تعنين لي!!...فلنقل أني بلاك لا أكون.
بقلم / النجومي عبد القادر عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق